عبد الحفيظ الندوي
ينتظر أهل مالابار بولاية كيرالا بفارغ الصبر للإفراج عن فيلم جديد يتوقع قدومه في ذكرى الحرب المليبارية المئوية التي وقعت في ربوع مالابار القديمة والبطل فيه هو المناضل الكبير الذي حقق للبلاد استقلالها قبل غاندي والمؤتمر الوطني، يدعى الحاج واريان كونات كنج أحمد الذي قاتل ضد الإمبراطورية البريطانية وأسس دولة مستقلة تسمى “مملكة المالايالام”. ويذكر أن الفيلم سيرى النور في الذكرى المئوية لتاريخ مالابار الثوري (2021)
كان الحاج واريان كونات يعد أكبر خطر أمام المملكة البريطانية في وقته، وذلك بكونه من طليعة جيوش المسلمين الذين قاتلوا ضد البريطانيين تحت مظلة حركة الخلافة في منطقة مالابار. يعرف أحمد مقاتلًا هنديًا شجاعاً كرس حياته من أجل حرية البلاد واستطاع إنشاء حكومة موازية خلال فترة محدودة بعد أن كانت المملكة البريطانية حكمت البقعة 90 عامًا. وكان عدد جيوش الحاج 75000 ضد الجيش البريطاني وضحوا بنفسهم ونفيسهم لتحرير البلد.
وكانت ولادة الحاج في 1870م/1287ه في قصر ثري في مالابار القديمة ولكن العائلة كلها طردت من قرية شاكيبارامبان قرب كاليكوت إلى
قرية واريان برامب في منطقة توفور الواقعة في ملبرم حالياً ، كان لدى هؤلاء الرجال والنساء موقف عدم تعاون بعد الضم البريطاني لكاليكوت. حاولت الحكومة البريطانية إغرائهم لكنهم لم يستسلموا أمام الإنجليز وتحولت الأسرة إلى أعمال شغب مناهضة ضد البريطانية في عدة مناسبات. وحاولت الإمبراطورية البريطانية للانتقام من هذه الأسرة انتقاما مرا لموقفهم إزاء الاحتلال.
وكان الشاب الحاج عارفا لثقافات العالم ولغاته وتجول في مشارق الأرض إلى مغاربها لبناء دولة أنسب بدون استغلال الغني للفقير ولا استعباد البيض للسود ولكنه لم يستطع أن تكون هذه الحالة مستمرة حتى قبضته قوات الاحتلال وربطته بالسلاسل وأطلقت عليه الرصاص واستشهد من أجل البلاد.
يعمل لتحقيق هذا الهدف فريق من الفنانين المعروفين في كيرالا مثل أرشد المخرج السينمائي محسن فراري وعاشق أبو وغيرهم من السينمائيين مع البطل فريتوي راج نجم المئات من الأفلام ومن ضمنها فيلم أيام الماعز الذي تم تصويره في الأردن مؤخرا.
وبدأت الأحزاب الفاشية احتجاجات هادفة خلاف فريق هذا الفيلم الهندي وبتخويف النجوم الممثلين من التعاون مع هذه المبادرة الوطنية لإعادة بناء الدولة ورسم البسمة التاريخية للمسلمين ومنطقة مالابار في تحرير البلاد.