عن الهندية
تُعد بوابة “الهندية” الإلكتروية جهدًا مبتكرا في بناء جسور ثقافية عبر اللغة، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز التفاهم بين الثقافات العربية والهندية.
في عالمنا المتعدد الثقافات، لا يمكننا التغاضي عن أهمية الجسور الثقافية واللغوية، وتعكس مبادرة “الهندية” هذا الاعتقاد بوضوح. إنها منصة للاحتفال بالتنوع الغني للغات والتقاليد التي تُميّز تجربتنا الإنسانية المشتركة.
الأهداف:
تهدف مبادرة “الهندية” الأساسية إلى إبراز التبادلات الثقافية التاريخية والمستمرة بين العالم العربي والهندي. من خلال تقديم مجموعة واسعة من المحتوى، من الأدب والتاريخ إلى العلوم والأحداث الحالية.
أهدافنا الرئيسيه :
- تعزيز اللغة العربية ضمن السياق الهندي، موضحةً تأثيرها ووجودها.
- تقديم رؤى للمتحدثين باللغة العربية حول الثقافة والتراث الهندي، مع التأكيد على القيم المشتركة والروابط التاريخية.
- تيسير التبادلات الأكاديمية والثقافية، معززةً فهم ومعرفة كلا المجتمعين.
- دعم تعلم اللغة العربية بين الجمهور الهندي، وتوفير الموارد والمنصات لاكتساب اللغة.
- عرض مساهمات العلماء والفنانين والفكراء العرب والهنود للحضارة العالمية.
الأثر والتأثير:
منذ بداية نشاطها، وصلت “الهندية” إلى آلاف القراء، مما خلق مساحة فريدة للحوار والاكتشاف. شاركت في مهرجانات ثقافية وورش عمل للغات ومؤتمرات أكاديمية، كل منها يسهم في تعزيز الاحترام المتبادل والفهم. أصبحت منصتنا الإلكترونية مركزًا للعلماء والهواة على حدٍ سواء، حيث يتطلعون لاستكشاف تقاطع الحضارات العربية والهندية.
المساهمة الفريدة لـ”الهندية”:
تلبي “الهندية” رغبة محبي اللغة العربية، خاصة في الهند، من خلال توفير منصة لقراءة القصص الهندية باللغة العربية. كما تعمل كدليل للعرب الراغبين في معرفة المزيد عن الهند. علاوةً على ذلك، تهدف إلى كسر الحواجز الأكاديمية من خلال تعزيز الاستخدام العملي للغة العربية في وسائل الإعلام والمجالات المختلفة.
التأثير المحتمل وآفاق المستقبلية:
في الهند، يبرز عدد كبير من علماء اللغة العربية الذين أتقنوا اللغة من خلال دراستهم الأكاديمية. على الرغم من ذلك، يظل استخدام اللغة العربية مقتصرًا بشكل أساسي على النطاق الأكاديمي، مع وجود تطبيق محدود في الحياة اليومية والإعلام ومختلف القطاعات الأخرى.
لهذا، تسعى “الهندية” إلى تمكين الأفراد المتقنين للغة العربية من توسيع آفاقهم ضمن صناعة الإعلام واستكشاف الفرص في مجالات متعددة. من خلال دعم نموهم ومشاركتهم في المبادرات ذات الصلة بالإعلام، نطمح إلى تعزيز مكانة وأهمية اللغة العربية في المجتمع المعاصر.
نحن على دراية بأن هيمنة اللغة الإنجليزية قد منحت الدول الناطقة بها مراكز قيادية على الصعيد العالمي في قطاعات التكنولوجيا والمعلومات والإعلام والأعمال. تاريخيًا، كانت اللغة العربية تحظى بمكانة وتأثير مماثلين.
تمثل الهند، بنسبة 25% من سكانها المسلمين، بيئة مثالية لتعزيز اللغة العربية. إذا تحول المسلمون الهنود إلى استخدام اللغة العربية بدلاً من الأردية، فقد ترتقي العربية لتصبح اللغة الرئيسية في العالم. هذا التحول ليس بالأمر الصعب، نظرًا لإتقان المسلمين الهنود للقراءة والكتابة بالعربية، ويتبقى لهم فقط تعلم التحدث بها.
تلعب الدول العربية دورًا محوريًا في تسريع هذه العملية. من خلال دعمها الكامل للمبادرات التي تعزز اللغة العربية والمنبثقة من الهند.
نرحب بتعليقاتكم البناءة والقيمة التي ستسهم بلا شك في تعزيز وتحسين مستوى مبادرتنا.