Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار

وفاة رئيس الهند السابق براناب موكرجي بإصابة كورونا

عبد الحفيظ الندوي

توفي رئيس الهند السابق، براناب موكرجي، بعد 21 يوما من إصابته بفيروس كورونا. واكتشف موكرجي، البالغ من العمر 84 عاما، أنه مصاب بالفيروس بينما كان في المستشفى للعلاج من جلطة دماغية.

وشغل براناب موكرجي منصب الرئيس بين عامي 2012 و 2017، كما شغل عدة مناصب مهمة، شملت وزارات المالية والخارجية والدفاع، خلال حياته السياسية التي امتدت 51 عاما. وقد أكد نجله أبهيجيت خبر وفاته في تغريدة على تويتر.

وأشاد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بما قدمه موكرجي للبلاد خلال حياته، قائلا إن الرئيس السابق “ترك بصمة لا تمحى على مسار التنمية لأمتنا”

وغرد مودي على تويتر قائلا “عالم بامتياز، ورجل دولة بارز، كان محبوبا من جميع الأطياف السياسية وجميع قطاعات المجتمع”. أما الرئيس الهندي الحالي، رام ناث كوفيند، فوصف موكرجي بأنه “عملاق في الحياة العامة” خدم الهند “بروح الحكيم”.

ويعتبر منصب الرئيس في الهند منصبا فخريا إلى حد كبير، لكنه يصبح فعالا عندما لا تفضي الانتخابات النيابية إلى أغلبية حاسمة. إذ يقرر الرئيس حينها من هو الحزب أو الائتلاف الذي يمكن دعوته لتشكيل الحكومة.

ولم يضطر موكرجي إلى اتخاذ مثل هذا القرار خلال فترة رئاسته لأن النتائج كانت واضحة. لكنه أظهر تأكيده في قرارات أخرى، مثل رفض التماسات الرحمة لعدد من الأشخاص المحكوم عليهم بالإعدام. وقد عمل موكرجي أيضا في مجالس إدارة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وكان عضوا في حزب المؤتمر، معظم حياته المهنية، الذي هيمن على السياسة الهندية لعقود من الزمن قبل أن يتعرض لخسارتين متتاليتين في عامي 2014 و 2019 لصالح حزب بهاراتيا جاناتا، الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

انضم موكرجي إلى حزب المؤتمر في الستينيات خلال فترة رئاسة رئيسة الوزراء آنذاك أنديرا غاندي، التي وصفها بأنها معلمته.

موخيرجي
كان طموح موكرجي الأكبر أن يصبح رئيس وزراء الهند، لكنه لم يتحقق أبدا

لكنه اختلف مع قيادة المؤتمر، في عام 1986م، وأنشأ حزبه السياسي الخاص، إلا أنه عاد إلى الحزب بعد ذلك بعامين.

كما كان موكرجي عضوا في البرلمان لمدة 37 عاما، وعرف على نطاق واسع بأنه مؤسس التوافق في البلاد. إذ أن الحكومات المتعاقبة قبل عام 2014 كانت مبنية على الائتلافات، ومثل ذلك سمة مهمة وقيّمة في حياته. ومع ذلك، فإن طموحه الأكبر – بأن يصبح رئيس وزراء الهند – لم يتحقق أبدا.

حتى حين سنحت الفرصة، فقد تم تجاهله للمنصب مرتين، بعد اغتيال أنديرا غاندي في عام 1984م، وبعد فوز حزبه غير المتوقع في الانتخابات عام 2004.

قال مانموهان سينغ، رئيس الوزراء السابق، إن موكرجي لديه كل الأسباب للشعور بالظلم. مضيفا “لقد كان موكرجي مؤهلا بشكل أفضل مما كنت عليه لأصبح رئيسا للوزراء، لكنه كان يعلم أيضا أنه ليس لدي خيار في هذا الشأن”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى