نورة ومريم: رمز التضامن الإماراتي مع كيرالا
في أعقاب الكارثة الطبيعية التي ضربت منطقة واياناد في ولاية كيرالا، الهند، تدفقت مشاعر التضامن والدعم من مختلف أنحاء العالم العربي، حيث لم تقتصر الجهود الإنسانية على الجهات الرسمية فحسب، بل امتدت لتشمل أفراداً عاديين اختاروا أن يقدموا يد العون للمتضررين.
أيادي الخير الإماراتية
من بين القصص الملهمة التي برزت خلال هذه الأزمة، تبرز قصة الأخوات الإماراتيات، نورة ومريم، هاتان الأختان، اللتان اشتهرتا بانتشار فيديوهات لهما تتحدثان اللغة المالايالامية بطلاقة على وسائل التواصل الاجتماعي، قررتا تقديم تبرع لصندوق إغاثة كبير الوزراء للكوارث (CMDRF) دعماً للجهود الإغاثية في واياناد.
تضامن بلا حدود
كانت هذه المبادرة الإنسانية من نورة ومريم بمثابة رسالة تضامن ومحبة تعكس الروابط الإنسانية التي تتجاوز الحدود الجغرافية، بالرغم أنهما رفضتا الإفصاح عن قيمة التبرع، إلا أن فعلهما يُعد رمزاً قوياً على أن الدعم والعطاء يمكن أن يأتي من أي مكان وأي شخص، بغض النظر عن خلفيته الثقافية أو الجغرافية.
انتشار واسع وتأثير عميق
لاقت هذه المبادرة تقديراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثنى الكثيرون على نورة ومريم لدعمهما الكريم وقدرتهما على إظهار التعاطف والاهتمام بالمجتمعات المتضررة في أماكن بعيدة عن وطنهما. وتعكس هذه القصة كيف يمكن للأفراد أن يلعبوا دوراً فعالاً في إحداث فرق، مهما كانت المساهمات صغيرة أو كبيرة. كما تبعث برسالة أمل وتفاؤل بأن الإنسانية لا تزال قادرة على التكاتف في وجه الكوارث، وتذكرنا بأن الأزمات يمكن أن تكون فرصاً لتجسيد أسمى معاني الإنسانية والتآخي بين البشر.
تعاطف رسمي من الإمارات
وفي هذا السياق، عبّرت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تعازيها ومواساتها العميقة للهند في أعقاب الانهيار الأرضي في واياناد الذي أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص، وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها دعمها وتضامنها مع الحكومة المركزية وحكومة ولاية كيرالا، مشيرة إلى أن هذا الحادث يعتبر من أكثر الكوارث المؤلمة، وتمنت الوزارة الشفاء العاجل للمصابين، معربة عن أملها في أن تتمكن السلطات من تجاوز هذه المحنة بسرعة.