مهرجان الشيخ زايد.. الجناح الهندي عراقة المنتج تتصدر المشهد
أشرف جمعة (أبوظبي)
يزدهي الجناح الهندي في مهرجان الشيخ زايد بالأزياء الشعبية الشهيرة، فضلاً عن المنتجات المصنوعة من الجلد الطبيعي وشالات كشمير التي تلقى إقبالاً من الجمهور، فضلاً عن المنتجات التقليدية التي تعبر عن جملة الحرف اليدوية، وهو ما يعبر عن الموروثات الشعبية في الهند، كما أن الجناح اشتمل على عرض حي لطريقة طهي بعض الأطعمة الهندية، ومن ثم عرض الزيوت الطبيعية والحناء وغيرها، وهو ما يشكل عناصر حضارة الهند وتاريخها الغني بالموروثات الشعبية، كما أن العارضين في هذا الجناح تنافسوا من أجل عرض بضاعتهم التي تعبر عن الأصالة والمعاصرة في الوقت نفسه، حيث حظي بحضور كثيف من قبل الجمهور منذ انطلاق المهرجان، حيث سجل الجناح الهندي حضوراً مشرفاً عبر السنوات الماضية.
شال كشمير
في مدخل الجناح الهندي في المهرجان، كان أرشد مالك يعرض العديد من منتجات شال كشمير بألوانه المختلفة، بخاصة أن العديد من زوار المهرجان تدفقوا على الجناح من أجل الحصول على أنواع متميزة من هذا الشال الشهير، ويقول أرشد: الكشمير عبارة عن ألياف تعرف بصوف الكشمير، وهي على الرغم من تماسك القماش فإنه خفيف وناعم، حيث يصنع منه الشالات وبعض الملابس، وتتميز ألياف الكشمير بأنها لينة، وتشكل خيوطاً رفيعة لتكتمل في قطعة قماش ذات ملامح خاصة، ويلفت إلى أن ألوان الكشمير الطبيعية غير المصبوغة منها الرمادي، والبني والأبيض، وأن الجمهور يبحث دائماً عن شالات ذات جودة عالية، وأن الجناح الهندي يتميز بأن لديه أكثر من دكان مخصص فقط لعرض شالات كشمير، وأن هذا التنافس يسهم في زيادة الإقبال عليه، بخاصة أن المهرجان واحة مضيئة لتلاقي الثقافات في إطار حضاري.
أزياء نسائية
وفي دكان آخر كانت آشا سارجا، تعرض العديد من الأزياء النسائية الهندية التقليدية، وتلفت إلى أن الزي الهندي التقليدي يختلف من منطقة إلى أخرى، سواء في الشكل أو الألوان، حيث يعتمد الزي في طبيعته على عوامل مختلفة، من بينها المناخ. ويشمل الشكل الشهير للزي ملابس مزينة مثل الساري للنساء، مبينة أن الجناح الهندي شهد إقبالاً من قبل الجمهور على الأنواع المختلفة من الأزياء النسائية الهندية، بخاصة أن المهرجان مزج العديد من ثقافات الشعوب، بخاصة أن العديد من غير الهنود كانوا يزورون دكانها ويسألون عن طبيعة كل زي، وأن العديد منهم اقتنوا بعض الملابس المصنوعة من الفرو، مشيرةً إلى أن هذا التمازج يعبر عن هوية المهرجان.
أطعمة هندية
وفي ركن ضمن الجناح الهندي، يعرض شاكير يونس، طريقة معينة لصناعة الخبز الهندي متضمناً أطعمة، ويقدمها أمام الجمهور، في تجربة تعبر عن بعض عادات تناول الأطعمة في الهند، لافتاً إلى أن الجناح الهندي يتميز بأنه يعبر عن ثقافة وحضارة الهند العريقة، وأن الجمهور يفضل الاطلاع عل هذه الموروثات المختلفة التي تجمع عادات الشعوب في إطار حضاري واحد، وأنه سعيد لتقديم هذه التجارب أمام جمهور يعرف الكثير عن الثقافة الهندية وشغوف بالتعرف على العادات والتقاليد، بخاصة أن المهرجان يؤصل لحضارات الشعوب، ويمنح الفرصة لجميع الزوار في أن يتعرفوا على طبيعة كل بلد.
زيوت وحناء
وتبين أرجيت ناريان، أنها تعرض الزيوت الهندية والحناء وبعض المنتجات الطبيعة للبشرة والشعر والكثير من الأشياء الأخرى الخاصة بالجمال، وتلفت إلى أن الهند لها باع طويل في استخلاص أفضل الزيوت الطبيعة، ومن ثم التميز في الصناعات التي تغني بجمال البشرة، فضلاً عن الحناء الهندية الشهيرة، وهو ما تميز به الجناح الهندي في المهرجان، وتشير إلى أن المنتجات التي تعرضها وجدت اهتماماً من قبل النساء في المهرجان، بخاصة أنها ذات جودة وتعبر عن طبيعة الاهتمام بهذا النوع من المنتجات في الهند.
أقمشة هندية
وفي دكان حميد خان، كانت العديد من الأقمشة الهندية بألوانها المختلفة تزدهي على الرفوف، ويشير إلى أن جمهور المهرجان لديه شغف بالاطلاع على مكنونات ثقافة الآخر، وهو ما لمسه من خلال التدفق الذي شهده الجناح الهندي منذ انطلاق هذا الحدث البارز، وأنه شعر بسعادة غامرة لهذا الإقبال، ومن ثم محاولة التعرف إلى طبيعة المنتجات المعروضة، ويشير إلى أنه في دكانه يعرض أقمشة مختلفة من القطن والصوف ذات ألوان معبرة، وأن هواة تفصيل الملابس يفضلون شراء الأقمشة، ومن ثم اختيار التصميم الذي يلائمهم، ويؤكد أن الملابس الهندية ذات سمعة في الأسواق، وأنه وجد بالفعل إقبالاً كثيفاً عليه، ويرى أن تجربته في المهرجان ثرية، واستطاع أن يتعرف أيضاً على منتجات أخرى في الأجنحة المختلفة لبعض الدول المشاركة.
تزيين البيوت
وتعرض سيمتا شوهان، في دكانها العديد من الركنيات التي تستخدم في تزيين البيوت مع العديد من المفروشات الزاهية والمأخوذة من الطابع الشعبي الهندي، وتلفت إلى أنها حرصت على أن يكون العرض معبراً عن الثقافة المحلية، وأن تكون القطع مكسوة بألوان جذابة، وأنها لاحظت أن العديد من الزوار تفاعلوا مع كل المعروضات، وهو يظهر حجم الحفاوة بالموروث الهندي الموظف في العديد من الصناعات التقليدية التي تزدهي على أرض الإمارات، في إطار التقاء الثقافات، ومن ثم التعرف على عادات وتقاليد الشعوب المشاركة في المهرجان.
كومار راجا: نعتمد على أداء حركات راقصة
يبين كومار راجا، فنان هندي، أن الفلكلور الهندي له طابعه الخاص والذي يعتمد على أداء حركات راقصة مصحوبة بنمط موسيقي معين، حيث إن الموسيقى تغطي مجموعة واسعة من التقاليد والأنماط المحلية، وتضم الموسيقى الكلاسيكية إلى حد كبير اثنين من الأنواع – موسيقى شمال الهند وموسيقى جنوب الهند التقليدية، موضحاً أن الحركات الراقصة تعبر عن أفكار خاصة، وهي منسوجة من الموروث الهندي الشعبي، وأنها ممتدة عبر السنوات وذات طابع خاص ارتبط بمناطق الهند المختلفة، ويشير إلى أنها تعرض في المهرجان أمام الجمهور بشكل يجمع بين الأصالة والحداثة، وأن هناك إقبالاً كبيراً من الزوار على مشاهدة العروض الفلكلورية الهندية التي تقدم يومياً في ساحة المهرجان متناغمة مع الفنون الشعبية للأجنحة الأخرى المشاركة، ويذكر أنه حتى المسرح الهندي يعتمد على الحركة والموسيقى، وهو جزء لا يتجزأ من هذا الفلكلور الشهير.