مــــــــــولدنا مرقــــــــــــدنا
ألا أمةَ الأبطالِ قومي وسدّدي
سهامَ الجهادِ نَحْوَ جَوْرٍ مُبدّد
رفعتِ هًتاف الردّ في وجه قوةٍ
طغتْ أمسِ أنتِ اليوم عُودي ورَدّدي
بلادٌ عليها يعتدي قبلُ غاشمٌ
فنادى به جِيلُ الأُباةِ الا ابْعُد
تَهاوى أمامَ الغَرب من خارَ والتَوى
تَصدّى لها أشبالُ دينِ محمد
لنا سِيرة جادتْ بأرواح قادةٍ
تَسامىَ إلى العليا كأنجُم فَرقَد
قضى قاضيٌ منا لأحْفادِ عامر
بِعَدْلٍ له أنْ لا تطيعوا لِمَارِد
زعيم من السادات أفتى بِعَزْلِ مَن
يُضيع حقوقَ القاطِنين ويَعْتدي
شهيد من الحُجاج في الحبل يُشنقُ
فَذاكَ هُو المدْعُو بِربْوةِ أحْمَد
مِن السجنِ وافتْنا شهادةُ ثائرٍ
عصى عرشَ مَن يَطغَى بِمحراب مسجدِ
بِلادي تَهيمُ اليومَ في كلّ شارع
بلادي إلى خِلٍّ تَحنُّ ومُرشِد
ألمَّتْ عليها غُمَّة فتَكدَّرتْ
ينابيعُ صفْوِ الوُدِّ فَلْتَجْلُ في غَد
فَكلُّ الأسامِي شاهدٌ بِسَريرَة
فَأَشْأَمْتَنا يا شاه بالكُره نَرتَدي
عَفاكَ الإله إذ تَسَمَّيْتَ بِا”لأمِتْ”
لماذا أمَتَّ وُدَّنا فيه نَهْتدي
فَدُونَك “يُوغي” قدْ تَسَمَّى بِضدِّهِ
وثالثُكُم مُودِي بِكُلٍّ ومُفْسدِ
قرار بتعديلٍ لإثباتِ مَوطنٍ
هُراءٌ ألا تَرْنُو إلى روح مُفتَدي
ألا فاعلموا هل تَركنُنَّ بِكَبْتِ مَن
تَربَّي بِتُربِ الهندِ من عهد مَولد
ألسنا بناةً شامخاتٍ ديارَنا
أيا إخوتي هُبّوا بكل مُهنَّد
تناديكِ أرواح الجُدودِ حَفاوَةً
فَجُودي بِسعْيٍ أمتى أنتِ فاشهَدي
فكنتمْ قليلا يستَهانُ ويُنبذُ
فآواكُمُ الباري بِنَصْرٍ مُؤَيّد