Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أدبثقافة وحياة

ذكرى ناصر كونهي محيي الدين الذي قضى 44 عامًا في الإمارات

في عام 2021م، ودعت الإمارات، ناصري كونهي محيي الدين، المغترب الهندي البالغ من العمر 72 عامًا من ولاية كيرالا ، والذي ترك بصمة لا تمحى في قلوب الكتاب والصحفيين الإماراتيين والعرب خلال فترة عمله التي استمرت 44 عامًا في اتحاد كتاب الإمارات.

على الرغم من عمله كمساعد مكتب ، إلا أن العلاقة الخاصة التي تربط محيي الدين بشخصيات بارزة في عالم الأدب والإعلام رفعت دوره إلى ما هو أبعد من المعتاد. دعونا نعيد النظر في الرحلة الرائعة لهذا البطل المجهول ، الذي جعله تفانيه وحبه للأدب شخصية محبوبة بين الكتاب والقراء على حد سواء.

بداية متواضعة

في عام 1977م، بدأت رحلة محيي الدين إلى الإمارات بوصوله إلى ميناء راشد في دبي بعد رحلة استغرقت خمسة أيام من بومباي. مسلحًا بمعرفة اللغة العربية التي اكتسبها خلال طفولته في ولاية كيرالا، بدأ حياته المهنية كمساعد في مدرسة حكومية قبل أن يصبح فيما بعد مشرفًا في مباني البنك العربي الأفريقي الدولي في الشارقة. ومع ذلك، كان هناك شيء غير عادي يخبئه له القدر، وفي عام 1984م، وجد دعوته في اتحاد كتاب الإمارات، بعد بضعة أشهر فقط من إنشائه.

شغف الكلمة المكتوبة

بدأت علاقة حب محيي الدين المستمرة مع الأدب خلال طفولته، فقد كان قارئًا نهمًا، وكان لديه إيمان عميق بقوة الكلمة المكتوبة. بالنسبة له، كان للقلم القدرة على تغيير العالم والأفراد إلى الأفضل، في حين أن الأسلحة يمكن أن تؤدي فقط إلى الدمار. دفعه هذا الإعجاب بالكتاب وعملهم إلى الانخراط في محادثات عميقة مع شخصيات أدبية زائرة، وسرعان ما أكسبه مكانة مرموقة بين المجتمع الأدبي.

أرشيف لا يقدر بثمن

بالإضافة إلى مسؤولياته الرسمية، أخذ محيي الدين على عاتقه الحفاظ على سجلات الاتحاد بعناية فائقة. كرس نفسه لتنظيم الكتب والوثائق وأرشفة تقارير الصحف المتعلقة بالاتحاد بدقة في ملفات متخصصة. علاوة على ذلك، فقد حفظ بدقة القصائد والقصص التي كتبها أعضاء الاتحاد وغيرهم من الكتاب، والتي نُشرت في الصحف والمجلات.

من خلال جهوده، قام بتجميع أكثر من 400 ملف يحتوي على مجموعة شاملة من التقارير التي يرجع تاريخها إلى الفترة من 1984م، إلى 2021م. حتى أثناء توديعه، ترك وراءه هذا الأرشيف القيم كهدية دائمة للاتحاد، مما يضمن فائدته للأجيال القادمة.

الوداع الصادق

على مر السنين، قام اتحاد كتاب الإمارات بتغيير مواقعه ثلاث مرات قبل أن يستقر في القصباء، لكن محيي الدين ظل ثابتًا. أصبح جزءًا لا غنى عنه من المنظمة، متجاوزًا الحدود النموذجية للموظف. واعترف مسؤولوا النقابة بإخلاصه الذي لا مثيل له، وطالبوه بالبقاء حتى بعد تجاوز سن التقاعد.

ومع ذلك، في عمر 72 عامًا، شعر أن الوقت قد حان لتقديم عطاءات إلى مكان عمله العزيز، على الرغم من أن قلبه يتوق للبقاء إلى أجل غير مسمى. وخلال وداعه، نظم أعضاء النقابة فعالية حارة وصادقة لتكريم موظفهم الأكبر سنا ، معربين عن بالغ تقديرهم ومودتهم له.

إرث من الذكريات

عندما عاد محيي الدين إلى وطنه، حمل معه كنزًا دفينًا من الذكريات ومجموعة من الكتب التي تم الحصول عليها من معارض الكتب المختلفة على مدى السنوات الـ 34 الماضية. قام بتوثيق تجاربه بدقة، بهدف مشاركتها في مذكرات من شأنها أن تكون شهادة على رحلته غير العادية كرجل أثر في حياة عدد لا يحصى من الكتاب والقراء على حد سواء.

خاتمة

بدأ محيي الدين فصلاً جديدًا في حياته وترك وراءه إرثًا سيتذكره باعتزاز ويحتفل به من قبل كل من عرفه. ودعت الإمارات عاشق الأدب الحقيقي، بينما رحبت الهند بعودة البطل الذي تركت مساهماته بصمة لا تمحى في عالم الأدب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى