ثاني الزيودي: الهند ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات وتتمتع بتاريخ طويل من العلاقات الوثيقة
شارك معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة على رأس وفد دولة الإمارات في فعاليات مهرجان “كيرالا الأدبي”، المقام في إقليم كيرالا في جمهورية الهند على مدى يومي 16 و17 يناير، كضيف شرف للمهرجان.
وركز المهرجان المقام تحت شعار “البيئة والتغير المناخي” في فعالياته على تعزيز جهود العمل من أجل البيئة والمناخ وتحفيز مشاركة فئات المجتمع كافة في هذا العمل من أجل ضمان مستقبل أفضل للبشرية.
وضمن جدول أعمال الزيارة ألقى معالي الدكتور الزيودي كلمة الافتتاح لمهرجان كيرالا الأدبي، كما زار معاليه يرافقه سعادة الدكتور أحمد البنا سفير الدولة لدى الهند، حديقة ومعهد مالابار لعلوم النبات، واجتمع معاليه مع دولة بيناراي فيجايان رئيس وزراء ولاية كيرلا، وحضر عشاء العمل الذي استضافته مجموعة “اللولو”.
وفي كلمته خلال افتتاح مهرجان كيرالا الأدبي.. قال معالي الدكتور الزيودي إن الهند تتمتع بتاريخ طويل من العلاقات الوثيقة مع دولة الإمارات، وبالأخص في العلاقات التجارية، موضحاً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سجل معدلات نمو خيالية، ففي سبعينيات القرن الماضي بلغ 180 مليون دولار، ووصل إلى 60 مليار دولار حالياً، ما يجعل الهند ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات، ودولة الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند بعد الصين والولايات المتحدة.
وحول شعار المهرجان “البيئة والتغير المناخي”، أشار معالي الدكتور الزيودي إلى أن العالم يشهد حالياً التأثيرات الكارثية لتداعيات التغير المناخي من حرائق وفيضانات وموجات مد عالي “تسونامي” وموجات جفاف، وجميعها تؤكد أن التغير المناخي يمثل التحدي الأكثر تهديداً لمستقبل البشرية وكوكب الأرض بشكل عام.
وقال معاليه إن تفاعل الهند ضمن الحراك العالمي للعمل من أجل المناخ يشكل فارقاً قوياً، فحجمها الجغرافي والسكاني والاقتصادي يشكل فارقاً كبيراً في دفع هذه الجهود وتحفيزها، موضحاً أن ما تبذله الهند في مسيرة تحول الطاقة واستهدافها للوصول بنسبة الطاقة المتجددة من إجمالي مزيج الطاقة المحلي لديها إلى 40% بحلول 2030 – ضمن التزاماتها ببنود اتفاق باريس للمناخ – وتأسيسها للتحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي انضمت له دولة الإمارات يمثل دفعة قوية للحراك العالمي نحو تحول الطاقة والعمل من أجل المناخ.
ولفت إلى أن دولة الإمارات عبر جهودها ونموذجها العالمي في العمل من أجل المناخ تسعى بشكل دائم لتعزيز تعاونها الدولي لتحفيز وتكثيف ودفع الجهود المبذولة في هذا المجال، لذا سيتم العمل على تعزيز التعاون مع الهند في مواجهة تحديات التغير المناخي وتعزيز قدرات التكيف معها.
وضمن كلمته استعرض معالي الدكتور الزيودي نموذج دولة الإمارات وتجربتها منذ التأسيس وحتى الآن في العمل لحماية البيئة، وضمان استدامة مواردها الطبيعية والعمل من أجل المناخ، بدءا بمشاركة وفد رفيع المستوى من الدولة في أول اجتماع للأمم المتحدة للبيئة في 1971م، بعد تأسيس الدولة بستة أشهر فحسب، ووصولاً لتنظيم اجتماع أبوظبي للمناخ والذي مثل منصة عالمية لجمع ما يزيد عن 2500 صانع قرار ومسؤول وخبير وممثلي شباب عالميين لدفع الجهود، وتحفيز الدول لرفع مساهمتها الوطنية المحددة خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ 2019، وإعلان دولة الإمارات عن رفع مساهمتها الوطنية الطوعية المحددة بما يواكب استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والتي تستهدف رفع حصة الطاقة المتجددة من إجمالي مزيج الطاقة المحلي لتصل إلى 50% بحلول 2050.
كما استعرض مسيرة دولة الإمارات مع نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة محليا وعالميا، وجهودها في حماية النظم الطبيعية “البرية والبحرية”، وحماية التنوع البيولوجي المحلي وضمان استدامته، والعمل على تعزيز موائله الطبيعية.
وام