وصل من الهند فريق طبي مكون من 105 أعضاء إلى الدولة في مهمة طبية للمساعدة في الحد من جائحة مرضى كوفيد-19.
ففي صباح اليوم الأربعاء هبطت طائرة خاصة تابعة لشركة الاتحاد للطيران في مطار أبوظبي الدولي وعلى متنها الفريق الطبي المتألف من أطباء وممرضي ومسعفي الرعاية الحرجة.
وقد بادرت مجموعة “في بي إس” للرعاية الصحية بإرسال أعضاء فريقها للعمل في وحدة الرعاية الحرجة لدى مختلف المستشفيات المعنية بالتعامل مع كوفيد-19 دعماً للأمة في مكافحة الوباء. وقد لعبت كل من السفارة الهندية ووزارة الصحة ووزارة الخارجية الإماراتية والتعاون الدولي دوراً هاما لتسهيل إجراءات وصول الفريق الطبي إلى دولة الإمارات.
وصرح سفير الهند لدى الإمارات قائلاً: ” ما يحدث نموذج باهر يعكس الشراكة الاستراتيجية المشتركة مع الإمارات في مجال الرعاية الصحية. دائما ما نؤكد على مدى قوة العمل الجماعي في مكافحة هذا الوباء. وتبين بالواقع العملي كل من الإمارات والهند مدى فاعلية هذا التعاون. وقد أصبح ذلك ممكناً نتيجة للعلاقات طويلة الأمد والمتينة المشتركة بين أمتينا.
ومن بين الأعضاء البالغ عددهم 105 الذين وصلوا إلى الدولة 75 مجنداً من الهند جاؤوا للمشاركة في معركة الإمارات ضد الوباء. وباقي الأعضاء البالغين 30 عضواً هم موظفون لدى مجموعة “في بي إس” للرعاية الطبية ممن ذهبوا إلى الهند لقضاء الإجازة، ولم يتمكنوا من العودة نتيجة للإغلاق. كل أعضاء الفريق هؤلاء مدربون تدريباً شاملاً ولديهم خبرة واسعة في الرعاية الصحية.
وقد صرح المدير الصحي لمجموعة “في بي إس” للرعاية الصحية الدكتور نبيل ديبوني قائلا: “نحن فخورون للغاية بإحضار فريق طبي ذو خبرة من الهند إلى الإمارات لتعزيز المكافحة ضد كوفيد-19.
وأضاف قائلاً: ” نحن نحارب وضعا غير مسبوق.. تطلق حكومة الإمارات الكثير من المبادرات في جميع أنحاء الإمارات لاحتواء الفيروس.. ونحن سعداء ونفتخر بكوننا جزءًا من هذا. إن إحضار فريق طبي يمثل جزء من جهودنا المستمرة لدعم الحكومة، إنها مسؤوليتنا وواجبنا”.
كما شكر كذلك حكومتي الهند والإمارات فيما يتعلق بدعمهما في جلب الفريق الطبي إلى أبوظبي. كما أضاف قائلاً: “منذ أن ناقشنا هذا الأمر مع السلطات، تلقينا دعمًا كبيرا من السفارة الهندية، ووزارة الصحة، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، والحكومة الهندية.. كما نعرب عن امتناننا العميق لهم لمساعدتنا في هذه المهمة “.
جميع أعضاء الفريق الطبي من ولاية كيرالا وقبل أن يستقلوا الطائرة إلى الإمارات خضعوا لاختبار كوفيد-19 يوم الاثنين في مدينة كوتشي بولاية كيرالا. كما اتبع الأعضاء معايير التباعد الاجتماعي طوال الرحلة.
وأفاد فينود سيباستيان -أحد كبار الممرضين ضمن الفريق الطبي- بأنها لحظة فخر لكل فرد منهم.. وقال: “من واجبنا خدمة وعلاج المرضى خلال هذه الأزمة الغير المسبوقة.. بالنسبة لمعظم الممرضات في الفريق الطبي، فإنها تعد رحلتهم الأولى إلى بلد أجنبي. كلهم لديهم خبرة واسعة في الرعاية الحرجة.. نحن واثقون جدا ومتحمسون.. وقال: “نحن نتعامل مع الوضع على أنه تحد”.
وأضاف أن أفراد عائلته كانوا داعمين ومشجعين له للغاية. وكان فينود متطوعًا في الخطوط الأمامية عندما واجهت ولاية كيرالا فيضانات مدمرة خلال عامي 2018 و 2019.
