أول قافلة شباب وطلاب استرجاعا للكرامة والعزة في تاريخ مليبار
بقلم : عبد الحفيظ الندوي
انطلقت من قرية فيلينكود، الأحد 12 يناير أول قافلة شبانية “لاسترجاع الكرامة وإظهار العزة” إلى مدينة بوناني المعروفة بمكة مليبار حيث شارك في القافلة آلاف من الشباب والطلاب والنشطاء الإسلاميين من مختلف مناطق ولاية كيرالا، مترجلين مسافة 5 كيلومتر، وفقا لتصريح من مسؤولي منظمة الطلاب الإسلامية وحركة التضامن للشباب لولاية كيرالا في مؤتمر صحافي انعقد قبيل انطلاق فعاليات القافلة.
وأوضح صالح كوتابلي رئيس منظمة الطلاب، ونحاس حنيفة مسؤول حركة الشباب، في تصريح لوكالة الأنباء الهندية، أن هذه القافلة تحت شعار “استرجاع الكرامة وإظهار العزة” تهدف إلى تذكير الجيل الناشئ عن مجد آبائنا الأوائل ومساهماتهم في تحرير البلاد.
وكانت الانطلاقة في الساعة الثالثة ظهرا من مسقط رأس عمر القاضي البلنكوتي (مواليد 1765 – 15 يوليو 1857)، إلى جوار الجامع الذي تخرج فيه. كان عالمًا دينيا معروفا مخالفا لدفع الضرائب للإمبريالية الإنجليزية، مما أدى إلى سجنه حيث كتب معظم أشعاره وكتبه ورسله في تلك الأيام، ودرس في الجامع القديم في بوناني الذي درس فيه الإمام ابن حجر الهيثمي والشيخ زين الدين المخدوم الثاني قبله بقرن.
وأثناء القافلة، اطلع المشاركون على أحداث هذا التاريخ المنسي لدى الشباب المسلمين الجدد، ويذكر أن القافلة أصبحت بمثابة تحذير لأولئك الذين يريدون أن يغفل الشباب المسلمون عن تاريخهم العظيم.
وقال المتحدث أن المشاركين في هذه القافلة خرجوا احتجاجا على قانون الجنسية الجديد المثير للجدل. وأضاف أن تنظيم مثل هذه المبادرات يرمى بالدرجة الأولى لتعريف الشباب بمساهمات المسلمين التاريخية للوطن وغرس روح المواطنة لدى الشباب وترسيخ ثقافة العيش بالعزة والكرامة.
كما تمكن الشباب من خلال هذه المبادرة من “التعرف على التراث العلمي والسياسي للمسلمين” الذي تزخر به مناطق مليبار، إضافة إلى تبادل الأفكار مع نظرائهم من مناطق أخرى.
وفي المؤتمر العام الذي انعقد بعد المسيرة، ألقى رجال الحركات الإسلامية كلماتهم أمام الجمهور وعلى رأسهم السيد عبدالعزيز، أمير الجماعة الإسلامية للولاية والأستاذ سيف الدين القاسمي، خطيب مسجد تشيرامان أول مسجد في الهند والسيد موتو كويا أحد أحفاد المخدوم.
تم تقديم شعر باسم “مولدنا مرقدنا ” للشاعر الأديب عبد الكريم نائب، مدير الجامعة الإسلامية شانتابورام، ومسرحية تاريخية باسم “المواطنون الأبطال” تذكيرا لمجد الأجيال المسلمة القديمة.